توج منتخب جنوب أفريقيا بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 عاما للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه الصعب 1-0 على المغرب في المباراة النهائية التي أقيمت مساء الأحد على ستاد القاهرة الدولي.
أثبت هدف جوموليمو كيكانا المذهل في الشوط الثاني أنه حاسم، حيث حصل منتخب جنوب أفريقيا على الكأس وأعاد كتابة التاريخ من خلال التغلب على منافس من شمال أفريقيا في البطولة لأول مرة.
وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70 عندما أطلق كيكانا تسديدة قوية بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء، لتستقر الكرة في الزاوية العليا للمرمى.
جاء الهدف، الذي تم احتسابه بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد، ليكسر الجمود في مباراة متوترة هيمن عليها الانضباط التكتيكي والتنظيم الدفاعي.
توج هدف كيكانا بطولة رائعة لجنوب أفريقيا، التي لم تصل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة منذ عام 1997، عندما خسرت أمام المغرب.
هذه المرة، قلبوا السيناريو، وانتقموا من تلك الهزيمة لرفع الكأس، ليصبحوا الدولة الثانية عشرة المختلفة التي تفوز باللقب.
دخل كلا الفريقين المباراة النهائية دون هزيمة، وكانا يتمتعان ببعض من أفضل السجلات الدفاعية في البطولة.
وصنع المغرب، الذي كان الطرف الأكثر مرونة في الشوط الأول، فرصا أفضل عن طريق جونز العبدلاوي وإلياس بومسعودي، لكن حارس مرمى جنوب أفريقيا فليتشر لوي كان مرة أخرى في حالة رائعة.
أظهرت جنوب أفريقيا، التي نضجت في المنافسة بعد خسارتها مباراتها الافتتاحية أمام مصر، مرونةً وصبرًا. أتيحت لشاكيل أبريل ومفوندو فيلاكازي فرصتان متتاليتان، لكن لم ينجح أيٌّ من الفريقين في هزّ الشباك قبل الاستراحة.
اقرأ أيضا: أوسيمين يسجل في فوز جالطة سراي الساحق على كونيا سبور 3-0، ويحصد لقب الدوري الخامس والعشرين
انطلق الشوط الثاني بضغط هجومي من جانب المغرب، وكان عثمان ماما وعبد الحميد آيت بودلال قريبين من التسجيل.
ومع ذلك، أهدر منتخب شمال أفريقيا الكثير من الفرص أمام المرمى، وفي نهاية المطاف أثمر الضغط العالي الذي مارسه منتخب جنوب أفريقيا عن نتائج إيجابية.
بعد هدف كيكانا الرائع، امتصت جنوب أفريقيا الضغط بانضباط جدير بالثناء. دفع المغرب بلاعبيه إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، لكن خط دفاع جنوب أفريقيا - بقيادة تايلون سميث وسفيسو تيمبا - صمد.
ويمثل فوز جنوب أفريقيا أول انتصار قاري للشباب على الإطلاق ويضيفها إلى قائمة متزايدة من الفائزين الجدد، بعد نجاح السنغال في 2023.
كما كسرت نحسها أمام الفرق الشمال أفريقية، منهية بذلك سلسلة من خمس هزائم سابقة - جميعها بفارق هدف واحد.
واختتم فليتشر لوي البطولة بأكبر عدد من التصديات (24)، وهو ما يؤكد تصميم جنوب أفريقيا الدفاعي.
كان هدف كيكانا هو التاسع فقط للفريق في التصفيات، لكن كل ضربة أثبتت أهميتها حيث تغلبوا على الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والآن المغرب في أدوار خروج المغلوب.
بالنسبة للمغرب، تُمثّل الهزيمة فرصةً ضائعةً للفوز بلقبه الثاني. دخلوا النهائي دون هزيمة في 14 مباراة خاضوها في بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 عامًا، لكن خسارة يوم الأحد - وهي أول هزيمة لهم في البطولة - كانت بمثابة ضربة موجعة.
ورغم الأداء الرائع الذي قدموه طوال البطولة، فإن انتظارهم للفوز باللقب الثاني لا يزال مستمرا.
Cafeline.com