يواجه نادي مانشستر سيتي، العملاق تحت قيادة بيب جوارديولا، أزمة غير مسبوقة. فالقوة التي كانت مهيمنة في كرة القدم الإنجليزية في السابق أصبحت الآن على حافة الهاوية، بعد أن تحطمت هالة قوته التي لا تقهر بسبب سلسلة من النتائج المخيبة للآمال.
لقد تعرض جوارديولا، الذي اشتهر ببراعته التكتيكية، لضربة موجعة في سمعته. فقد فشل في تحقيق أي فوز في ست مباريات متتالية، والتي بلغت ذروتها بالتعادل الفوضوي 3-3 أمام فينورد، مما كشف عن الشقوق في درع مانشستر سيتي. وكانت الهزيمة المذلة 4-0 على يد توتنهام هوتسبير، والتي أنهت سلسلة من 52 مباراة لم يهزم فيها الفريق على أرضه، بمثابة ضربة مؤلمة بشكل خاص.
ويكافح سيتي، الذي يتأخر بفارق ثماني نقاط عن ليفربول، لاستعادة إيقاعه. وتراجع أداء إيرلينج هالاند، هداف الموسم الماضي، بشكل ملحوظ، مما يعكس مشكلة أوسع نطاقا في قوة هجوم سيتي كونه هداف الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. واعترف جوارديولا بأن فريقه يفتقر إلى الشرارة المعتادة، وعزا ذلك إلى الإرهاق العقلي والجسدي.
اقرأ أيضا: هيدينك: الاختيار الخاطئ للطاقم الفني ساهم في سقوط تين هاج في مانشستر يونايتد
وتسببت إصابة لاعب الوسط الأساسي رودري هيرنانديز كاسكانتي في تفاقم مشاكل مانشستر سيتي، كما أدى جدول المباريات المزدحم إلى تفاقم الوضع. وتعتبر المباراة المقبلة ضد ليفربول حاسمة لآمال مانشستر سيتي في الفوز باللقب. والخسارة من شأنها أن تعيق فرصهم بشكل كبير، حيث تضعهم على بعد 11 نقطة من متصدر الدوري وتجعل من المستحيل تقريبًا اللحاق به.
وحث كايل ووكر، المدافع القوي، الفريق على العودة إلى الأساسيات، مؤكداً على أهمية الأداء الدفاعي القوي. وستكون المباراة ضد ليفربول اختباراً صعباً لمرونة مانشستر سيتي ومهارة جوارديولا التكتيكية. فهل يستطيع المدرب الكتالوني ابتكار استراتيجية لوقف زخم ليفربول وإعادة إشعال المنافسة على اللقب في مانشستر سيتي؟
مع تزايد الضغوط، ستتجه كل الأنظار إلى ملعب أنفيلد هذا الأسبوع. فهل سيتمكن مانشستر سيتي من الارتقاء إلى مستوى التوقعات أم سيستسلم لثقلها؟
لا تفوت هذه المباراة الحاسمة على SuperSport (DStv Ch. 203|GOtv Ch. 64).